قصة عن الأم المريضة وأبنها قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيره

مقدمة القصة

تعد قصة عن الأم المريضة وابنها من قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيره يقدمها لكم موقع حكايات أطفال ، وهذه القصة من أكثر قصص أطفال التي تقدم قيمة أخلاقية عالية ويتعلم منها الطفل كيف يمكنه تحمل المسؤولية وسيتعلم أيضاً حب الخير لناس وكيف يكون له أثر في حياة من حوله لذلك تعد هذه القصة من قصص هادفة للأطفال .

قصة عن الأم المريضة وأبنها قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيره
قصة عن الأم المريضة وأبنها قصص اطفال مكتوبة هادفة قصيره

القصة

سيدة في الأربعين من عمرها مات زوجها وترك لها اثنان من الأبناء ، الأول في المرحلة الثانوية والثاني في المرحلة الابتدائية ، لأنها تعرف الله حق المعرفة وترضي بقضاء الله وقدرة صبرت صبراً جميل وتحملت مسؤولية تربية أبنائها رغم الفقر الذي تعاني منه .

وكان ابنها الأكبر قرر بعد الانتهاء من المرحلة الثانوية ألا يدخل الجامعة وأن يسافر خارج البلاد للعمل والأنفاق على أمه وأخيه الأصغر .

وبعد سفر الابن مباشرتاً أصيبت الأم بمرض السرطان فكان أحد الجيران يأخذها بسيارته متبرعً ويذهب بها إلى المستشفى لعمل التحاليل والجلسات ثم العودة بها ثم يقوم بشراء العلاج على نفقته أيضاً ، وعندما كانت تشعر الأم بالحرج من جارها وترفض الذهاب معه كان يذكر لها حديث النبي ( ﷺ ) قَالَ: { مَنْ نَفَّس عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبةً منْ كُرب الدُّنْيا نفَّس اللَّه عنْه كُرْبةً منْ كُرَب يومِ الْقِيامَةِ، ومَنْ يسَّرَ عَلَى مُعْسرٍ يسَّرَ اللَّه عليْهِ في الدُّنْيَا والآخِرةِ، ومَنْ سَتَر مُسْلِمًا سَترهُ اللَّه فِي الدُّنْيا وَالآخِرَةِ، واللَّه فِي عَوْنِ العبْدِ مَا كانَ العبْدُ في عَوْن أَخيهِ، ومَنْ سَلَكَ طَريقًا يلْتَمسُ فيهِ عِلْمًا سهَّل اللَّه لهُ به طَريقًا إِلَى الجنَّة. وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بيْتٍ منْ بُيُوتِ اللَّه تعالَى، يتْلُون كِتَابَ اللَّه، ويَتَدارسُونهُ بيْنَهُمْ إلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينةُ، وغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمةُ، وحفَّتْهُمُ الملائكَةُ، وذكَرهُمُ اللَّه فيمَنْ عِندَهُ. ومَنْ بَطَّأَ بِهِ عَملُهُ لَمْ يُسرعْ به نَسَبُهُ } رواه مسلم .

إقرأ أيضاً : قصة الصحابي الجليل سفينة مولي رسول الله (ﷺ) مع الأسد قصص اطفال اسلامية .

كان كل هم الأم عدم أخبار ابنها المسافر بمرضها حتى لا يحزن أو يعود ويترك عمله هناك ليطمئن عليها وكان الابن يرسل مبلغ بسيط يكفي لأنفاق عليها وعلي أخيه دون علمه بتكلفة علاج أمه .

ظل الابن في غربته 5 سنوات ثم عاد ومعه ثروة كبيرة وسيارة فاخرة فحزن حزناً شديداً بعد معرفته مرض أمه ومعناتها وذهب إلى جارة ليشكره ويقدم له مبلغ كبير من المال جزاء ما قام به مع أمه ، فرفض جارة أخذ المبلغ من الابن وأخبره بأن هذا واجب عليه وكان أي شخص مكاني سيفعل ما فعلت ورفض أخذ المال .

وبعد يوم تعرض الشقيق الأصغر إلى حادث مروري وأصبح يجلس على كرسي متحرك فحزن الابن الأكبر على أخيه ولكنه تحمل المسؤولية وقرر الوقوف بجانب أخيه ومعالجته كما قرر أن يساعد مرضى السرطان على طريقته من خلال توصيلهم إلى المكان الذي يتعالجون فيه والعودة بهم إلى منازلهم دون علي الحصول على أي مقابل مادي بخلاف تخصيص مكتبة صغيرة في سيارته تحتوي على قصص الأنبياء وقصص أخرى بهدف تخفيف المعاناة علي المرضي وكان في أحيان كثيرة يتصدق بشراء العلاج للمرضى .

وبعد أقل من عام تم شفاء شقيقة الأصغر وشفيه أمه تماماً أيضاً من مرضها وسط ذهول الأطباء من هذا الحدث الذي لا يعرفون له تفسير وحمدت الأم ربها حمداً كثيراً على الشفاء لها ولابنها الأصغر ، وقالت لابنها الأكبر : ربما كان فعلك للخير وإخراج الصدقات كانت سبيل لشفائنا بحمد الله .

ووسط فرحت الأسرة عرضة الأم علي ابنها أن يتزوج ابنة جارهم الذي كان نعم الجار والأخ في غيابه ، وافق الابن وذهب إلى جارهم بأمه وأخيه ، فرحب الجار وفرح كثيراً وبالأخص عندما سمع موافقة ابنته .

واستمر الابن بتوصيل المرضي إلى المستشفيات والعودة بهم لمنازلهم وهو سعيد ، طالب بهذا العمل رضا الله عليه وعلى أسرته .

إقرأ أيضاً : قصة النسر الأعمي مع القطة قصص اطفال عن الحيوانات .