قصص قصيرة مؤثرة | قصة غياب الأب

مقدمة عن القصة

قصة غياب الأب هي من قصص قصيرة مؤثرة يقدمها لكم موقع حكايات أطفال الذي يعد كمكتبة أدبية للقصص وبالأخص قصص تربوية للاطفال.

تعد قصة غياب الأب بأنها من قصص قصيرة مؤثرة تحكي عن عائلة مكونة من 4 أخوات بنات وام واب ولكن الأب يأتي له استدعاء للجيش بسبب حرب أهلية ويغيب عن عائلته وتعاني كثيرا فما هي التفاصيل يا ترى؟ هذا ما سوف نعرفه في القصة.

قصص قصيرة مؤثرة | قصة غياب الأب
قصص قصيرة مؤثرة | قصة غياب الأب

القصة

هذه قصة من الماضي القريب قصة أربع أخوات بنات وهم ميج وجوي وبيث وإيمي.

لقد عاشوا في قرية صغيرة ومنزل صغير وبالرغم من فقرهن كان والدهن يحقق لهن ما يتمنين دائما.

ميج كانت صغيرة وجميلة وحكيمة وجوي كانت شقية وكانت تريد أن تصبح كاتبه وبيث كانت خجولة وطيبة وإيمي كانت الأصغر وكانت أجمل أخواتها.

كانت علاقة الأخوات قوية جدا وكان أهل القرية يحبون أخلاقهن الحميدة وكانوا يسمونهن السيدات الصغيرات وفي يوم جاء جندي ليأخذ الوالد للجيش لان كانت هناك حربا أهلية.

فذهب الجندي للوالد وقال له :- لدي خطاب لك تم استدعائك للخدمة في الجيش لتقاتل في الحرب الأهلية أرجوك استعد.

كانت العائلة حزينة وقالت إيمي الصغيرة :- أبي أرجوك لا تذهب.

فقال الأب :- يا بناتي أنا علي الذهاب فإن الدفاع عن الوطن أمر مشرف.

فقالت بيث :- ومتى ستعود؟

فقال الأب :- سوف أعود قبل المطر توقفنا عن البكاء وانتي يا ميج اعتني بأخواتك.

فقالت ميج :- سوف أفعل.

اقرأ أيضا : قصص قصيرة مؤثرة | البحث عن أميرة.

وعلى الفور رحل الوالد مع الجندي وبعد عدة أيام من رحيله بدأت معاناة العائلة لم يجدن النقود لشراء الاحتياجات وذات مرة قالت الأم للابنة الكبري :- ميج أنا أعمل بجد لجلب نقود كافية ولكن الأمر صعب.

فقالت ميج :- لا تقلقي يا أمي إنه أمر مؤقت ستتحسن الأحوال مع عودة أبي.

فقالت الأم :- لكننا سنعاني حتى يعود، أنا لا أفهم لماذا يتقاتل البشر؟

وفي يوم وصلت رسالة من الجيش فقالت الأم :- ماذا بها؟

فقالت ميج :- أنهم يقولون إن أبي أصيب بشدة أثناء القتال وهو في المستشفى ويريدون أحدا معه ليعتني به؟

فقالت الأم :- ياه! علي الذهاب إذا ولكن كيف؟ سأحتاج إلى النقود كي أسافر.

فقالت جوي :- لا تقلقي استعدي للرحيل وأنا سأتصرف.

غادرت جوي المنزل وعندما عادت في المساء كان معها نقود وقالت جوي :- خذي يا أمي أن هذه ستكفي.

فقالت الأم :- من أين حصلت على هذه النقود.

فقالت جوي :- لقد بعت شعري مقابل هذا.

فقالت الأم وهي حزينة :- لا يا جوي لقد فقدت شعرك الجميل.

فقالت جوي :- لا يهم هذا.

وقالت ميج :- يا جوي كانت هناك طرقا أخرى لماذا تسرعتي؟

فقالت جوي :- لا تقلقي سينمو مجددا.

اقرأ أيضا : قصة الدجاجة الحمراء الصغيرة قصص قصيرة مؤثرة.

لم تنم جوي تلك الليلة وكانت تبكي في صمت في سريره بعدها وضعت ميج يدها على كتفها قامت جوي لتري من هذا وعندما رأت ميج عانقتها وبدأت تبكي بشدة.

هونت عليها ميج وقالت :- لا تقلقي ستتحسن الأحوال قريبا.

بعد ذهاب الأم للمستشفى اعتنت الأخوات بالبيت وقاموا بكل الأعمال التنظيف والطبخ واستمتعن بوقتهن.

وفي يوم مرضت بيث وارتفعت حرارتها وكانت ترتعش من الحمى واعتنت بها أخواتها جيدا لكن الحمى استمرت وسبب هذا قلقهن.

فقالت ميج :- علينا إحضار طبيب.

فقالت جوي :- وكيف سندفع من أين نحصل على النقود؟ لم يعد لدينا نقود.

فقالت إيمي :- لقد ادخرت بعض القروش.

فقالت ميج :- أنها لن تكفي.

فقال بيث وهي مريضة :- لا تقلقوا سأتحسن قريبا.

فقامت جوي وقالت :- سأحضر الطبيب.

فقالت ميج :- والنقود؟

فقالت جوي :- لنهتم بعلاج بيث أولا.

كان الثلج يتساقط لكنه لن يمنع جوي من الوصول إلى الطبيب وشرحت له الموقف ووافق على الذهاب معها.

وعندما حضر الطبيب وقام بفحص حاله بيث قال الطبيب حينها :- لقد فحصتها أنه مجرد برد لا تقلقوا ستكون بخير.

اقرأ أيضا : قصة البطة القبيحة قصص قصيرة مؤثرة.

فقالت ميج :- هذا جيد ولكن يا سيدي.

فقال الطبيب :- ماذا؟ تكلمي ما الأمر؟

فقالت ميج :- سيدي ليس لدينا نقود لندفع لك آسفة هل ستعالجها؟

فقال الطبيب :- حسنا لا تقلقوا مطلقا فأنا سأعالجها فهذا عملي وبعدها سأحصل على أجري من والدك عندما يعود.

فقالت الأخوات في صوت واحد :- شكرا جزيلا سيدي.

أعطى الطبيب الدواء لبيث واعتنت الأخوات بها وبدأت في التحسن وسألت عن أمها وقالت :- اشتاق لامي أين هي؟ أريد أن تعود فانا احتاجها؟ أين أمي؟

فقالت ميج :- بيث لا تبكي سوف تعود بعد أن تتعافي سنكتب لها خطابا.

وقالت إيمي الصغيرة :- نعم نعم ستعود قريبا.

في نفس اللحظة دخلت الأم المنزل وعمت الفرحة لرؤيتها وقال الأم :- بناتي كيف حالكن؟ أنا سعيدة برؤيتكن.

وبيث كانت سعيدة برؤية أمها وقالت لها الأم :- لا تقلقي أنا سأعتني بك.

وبالفعل اعتنت الأم بها جيدا وتحسنت في غضون أيام وبسبب الشتاء ميج كانت قلقة على العائلة فسالت الأم وقالت :- أمي متى سيعود أبي؟

فقالت الأم :- أن إصابته بالغة وكسرت إحدى قدميه والآن لم يعد في خطر وسوف يعود لنا قريبا.

اقرأ أيضا : قصة غراب مغرور قصص قصيرة مؤثرة.

فقالت ميج :- نحن نفتقده جدا.

فقالت الأم :- اعرف ذلك وأتمنى أن لا يعاني أحد ما معي.

فقالت ميج :- لا تقولي هذا الأوقات الصعبة مفيدة فهي تعلمنا وهذا سوف يفيدنا في الحياة؟

فقالت الأم :- أنت محقة يا ابنتي.

بعد عدة أيام اقترب العيد وتمكنت الأم وميج من شراء الزينة للبيت لكن إيمي كانت تريد هديه فقالت إيمي الصغيرة :- أتمنى رداء جديد.

وقالت جوي :- أتمنى مقابلة فارس أحلامي.

وقالت بيث :- أتمنى بيانو كبير.

فقالت الأم :- ماذا تتمنين يا ميج؟

فقالت ميج :- أتمنى أن نكون معا جميعا في هذا العيد.

فقالت الأم :- وأنا أيضا.

وفي يوم العيد خيم الحزن عليهم فلن تتحقق أي من الأماني وخاب أملهن لكن لم تشتكي إحداهن.

كان يوما صعبا فلم يجدن المال الكافي لشراء الإفطار وفجأة سمعنا دقات على الباب فقالت الأم بخوف :- من يكون الطارق؟ من تكون؟

فقالت إيمي :- سأفتح الباب.

فقالت الأم في خوف :- لا يا إيمي انتظري.

كانت إيمي أسرع من أن تكمل الأم كلامها وفتحت الباب فجأة وكان الوالد يقف أمام الفتيات.

التفت الفتيات حوله فقال الأب :- ياه لقد اشتقت إليكن.

فقالت ميج :- هذه أفضل هدية في العالم.

فقال الجميع :- هذا صحيح.

وبعودة الوالد إلى المنزل كانت العائلة سعيدة واستمتعوا بالعيد.

اقرأ أيضا : قصة الحمار الكاذب قصص قصيرة مؤثرة.