قصص جميله | قصة الساحرة الشريرة والحبيبان

مقدمة عن القصة

قصة الساحرة الشريرة والحبيبان هي من قصص جميله يقدمها لكم موقع حكايات أطفال الذي يتضمن أجمل قصص تربوية للاطفال وأروع حكايات.

وتعد قصة الساحرة الشريرة والحبيبان بأنها من قصص جميله تحكي عن شاب وفتاة مقبلان علي الزواج يدخلون غابة الساحرة الشريرة بالصدفة فماذا حدث يا ترى معهم وما هي التفاصيل؟ هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.

قصص جميله | قصة الساحرة الشريرة والحبيبان
قصص جميله | قصة الساحرة الشريرة والحبيبان

القصة

في قديم الزمان كانت توجدة قلعة قديمة في أعماق غابة كثيفة الأشجار وكانت تعيش فيها ساحرة عجوز.

كان يمكن لساحرة أن تتحول إلى أي شكل تريده وكانت تحب أن تطير وهي في شكل بومة أو تجوب المدينة في صورة قطة ولكن في الليل كانت تعود إلى هيئتها الحقيقية ثانية.

وكانت تتمنى أن تتخلص من التجاعيد والشعر الأبيض لكن هذا لم يحدث وظلت ساحرة عجوزا غاضبة في قلعتها وإن حدث واقترب أي شاب من قلعتها يتحجر في مكانه ولا يمكنه التحرك حتى تحرره هيا.

وإن اقتربت أي شابة من القلعة كانت تتحول إلى طائر وتحبسها الساحرة في قفص كان لديها المئات من الأقفاص في قلعتها وكانت ممتلئة بالطيور الجميلة.

اقرأ أيضا : قصص جميله | قصة الثور والضفادع.

كان هناك فتاة شابة اسمها جوريندا وجوريندل شاب وهو راعي أغنام كان معجب بها وكان سيتزوجان قريبا.

وكانا يسيران في الغابة ويتحدثون مع بعضهم البعض وتقول جوريندا :- هذه الغابة جميلة وهادئة.

فقال جوريندل :- أجل يا عزيزتي ولكن علينا الحذر حتى لا نقترب من هذه القلعة.

ضحكة جوريندا وقالت :- أتخاف من الساحرة العجوز؟

وتعمقت جيردا في الغابة حتى تغيظ جوريندل ووصل إلى قمة التل وكان الجو رائعا وأشعة الشمس وقت الغروب كانت تخترق قمم الأشجار العالية وتسقط على الأرض الخضراء.

والطيور كانت تغرد من على الأغصان فقالت جوريندا حينها :- أليس هذا هو أروع مكان.

اقرأ أيضا : قصص جميله | قصة العملاق الأناني.

وجلست جوريندا حتى ترتاح وجلس جوريندل بجوارها وكانا يشعران بالحزن.

فقال جوريندا :- جوريندل أنا لست سعيدة.

وقال جوريندل :- أنا أيضا، انا أشعر وكأنني سأفقدك.

فقالت جوريندا :- هيا نعد للبيت.

بحث معا عن طريق العودة ولكنهما كانا ضائعين ولم يعرفا الطريق.

غربت الشمس سريعا ونظر جوريندل خلفه فجأة وأدرك أنهما دون أن يلحظا اقترب من أسوار قلعة الساحرة.

فشعروا بالرعب وكانت جوريندا تغني فقال جوريندل :- هذا هو صوت جوريندا.

اقرأ أيضا : قصص جميله | قصة الحذاء الأحمر.

وكانت جوريندا تغني وتقول :- غني الطائر فوق الغصن كل يوم كل يوم كان يغني بسبب الحزن كل يوم كل يوم.

وعندما توقفت عن الغناء نظر جوريندل إليها ورآها تتحول إلى طائر وفي نفس الوقت طارت فوقهم بومة بعينين مخيفتين وعلى الصراخ.

وقال حينها جوريندل :- جوريندا لا عزيزتي سأنقذك.

ولكن لم يتمكن حينها من الحركة أو الكلام فقال جوريندل في سره :- ماذا حدث لجوريندا ولي وكيف سينتهي هذا العذاب؟
وبعد غروب الشمس حل الليل المخيف واختفت البومة داخل شجيرة وبعدها خرجت الساحرة العجيب بعينيها المخيفتين وقالت :- رائع أنه طائر آخر لمجموعته.

رددت بعض الهمهمات وأمسكت بالطائر وغادرت وهو معها في القفص وشاهد جوريندل المسكين ما حدث وبعد قليل عادت الساحرة وغنت بصوت كصوت الحصان وقالت لو لم ينقذها الحب الذي كان في القلب ستبقى ستنكسر التعويذة بالرائحة اللذيذة في الورود في الورود.

وفاجأه وجد جوريندل نفسه حرا وسقط على الأرض أمام الساحرة وترجاها أن تعيد له حبيبته جريندا وقال :- أشكرك أيتها الساحرة الطيبة أشكرك لكن حرري جوريندا من التعويذة.

فقالت الساحرة :- أبدا أنت لن تراها أبدا.

فقال جوريندل :- أنا لا يمكنني العيش بدونها رجاء حرريها.

لكنها لم تتأثر بكلام جوريندل وسخرت منه وعادت للقلعة وكان جوريندل يبكي من شدة الحزن ولكن فات الأوان.

اقرأ أيضا : قصص جميله | قصة الحمار الكسول.

وقال جوريندل وهو يبكي :- عزيزاتي كيف سأنقذك وكيف سأعود للبيت بدون عزيزتي جوريندا؟

وبما أنه لم يستطع العودة لبيته ذهب لقرية غريبة وعمل في رعاية الأغنام وكان دائما ما يدور حول قلعة الساحرة دون أن يقترب منها لكن بلا فائدة ولم يتمكن من معرفة أي شيء عن جوريندا وبدأ يفقد الأمل.

وذات ليلة حلم أنه وجد وردة قرمزية جميلة وكان في وسطها لؤلؤة في غاية الجمال فقام بقطفها وأخذها في يده وذهب إلى القلعة.

وكانت الوردة تكسر قفل باب القلعة وحينها وجد حبيبته جوريندا وكانت الساحرة تخاف من اللؤلؤة.

وفي الصباح عندما استيقظ شعر بالأمل وقال :- هذا الحلم يعني شيئا ربما يمكنني أن أجد جوريندا أخيرا.

بدأ في البحث فوق التل عن هذه الوردة وظل يبحث عنها لأيام بلا فائدة ولكن في اليوم التاسع وجد الوردة القرمزية الجميلة وفي وسطها وجد قطرة ندى كبيرة في حجم اللؤلؤة.

فقال جوريندل :- لقد وجدتك ستساعدينني في إنقاذ جوريندا.

ثم قطف الوردة وأخذها وسافر لأيام طويلة حتى وصل إلى القلعة واقترب منها أكثر مما ينبغي ولكنه لم يتحجر هذه المرة ووجد نفسه على باب القلعة.

اقرأ أيضا : قصص جميله | قصة الجندي المثابر.

وكان جوريندل سعيدا جدا بهذه النتيجة وقال حينها :- هذه الوردة سحرية بالتأكيد، جوريندا سأنقذك.

ثم وضع الوردة علي القفل وانفتح باب حديقة القلعة وسمع صوت غناء الطيور وواصل التقدم وأخيرا وصل إلى غرفة الساحرة ورأى مئات الطيور تغني من داخل الأقفاص.

فقال حينها جوريندل :- ما هذا؟ إنه عدد كبير.

وعندما رأته الساحرة غضبت بشدة وصرخت عالية وقالت :- كيف تجرؤ على العودة؟ ألم آمرك ألا تعود سوف تدفع الثمن بحياتك.

وجرت نحو جوريندل ولكنها لم تتمكن من الاقتراب منه لأن الوردة التي معه كانت تحميه ونظر إلى الطيور حوله في حيرة.

كان عدد الطيور كبير جدا فقال حينها :- أين أجد جوريندا؟

وبينما هو يفكر ماذا يفعل رأى الساحرة تأخذ أحد الأقفاص وتحاول الهروب من الباب في هدوء فهم جوريندل وقال :- آه لقد وجدتها.

جرى خلفها ولمس القفص بالوردة فوجد جوريندا أمامه وهي تضمه في سعادة ثم لمس كل الأقفاص بالوردة وعادة كل الفتيات إلى طبيعتهن مرة أخرى.

فشكره كل الفتيات جوريندل علي إنقاذهم وبعدها قالت الساحرة في غضب :- لا طيوري الجميلة لا لا.

ثم ألقى جوريندل قطرة الندى على الساحرة وفجأة تحولت إلى طائر فامسكها جورنديل بسرعة وحبسها في قفص.

وقال جوريندل حينها :- لقد انتهى الأمر هيا بنا يا عزيزتي لنعد إلى البيت.

وعادا معا للبيت وتزوجا وعاش في سعادة للأبد وكذلك فعل بقية شباب بعد أن عادت الفتيات من أقفاص الساحرة العجوز.

اقرأ أيضا : قصص جميله | قصة الوعاء السحري.