قصة الأقزام وصانع الأحذية حواديت للاطفال

مقدمة عن القصة

قصة الأقزام وصانع الأحذية هي من حواديت للاطفال يقدمها موقع حكايات أطفال المعروف بتقديم أجمل قصص تربوية للاطفال.

وقصة الأقزام وصانع الأحذية تعد من حواديت للاطفال مميزة تحكي عن رجل يصنع الأحذية ولكنها لا تباع وذات يوم وبعد أن اشتري آخر ما يستطيع شرائه من الجلد ليصنع آخر حذاء قبل أن يترك العمل يحدث معه شيء يصدمه فما هو يا ترى، هذا ما سنعرفه في القصة.

قصة الأقزام وصانع الأحذية حواديت للاطفال
قصة الأقزام وصانع الأحذية حواديت للاطفال

القصة

في يوم من الأيام عاش صانع أحذية مع زوجته وكان صانع الأحداث يصنع الأحذية الجديدة ويبيعها في السوق ورغم عمله الجاد لا يحصل على ما يكفي من النقود.

كان الزوجان يكافحان من أجل لقمة العيش وفي النهاية لم يعد لديه أي نقود لشراء جلد لحذاء جديد كل ما تبقى لديه هو قطعة جلد واحدة في كله.

فقال صانع الأحذية بيأس :- قد تكون هذه آخر مرة اصنع حذاء فليكن أفضل ما صنعت.

جلس كما يفعل منذ سنوات عديدة وأخذ يقص الجلد بحذر وعند غروب الشمس كان قد انته وبدأ يحييك الحذاء وعند الليل وضع الحذاء فوق الطاولة وقال :- سأكتفي الآن وسأكمل صنع الحذاء غدا.

أغلق باب الورشة واتجه إلى المنزل وفي اليوم التالي استعد منذ الصباح الباكر وقبل الذهاب إلى الورشة قال لزوجته :- أراك لاحقا اليوم هو آخر يوم في الورش سينتهي كل شيء قريبا.

فقالت الزوجة :- لا تقلق يا عزيزي سنجتاز الأزمة لا تيأس أبدا.

علم صانع الأحذية أن تشجيع زوجته لن يفيد فابتسم لها وذهب إلى العمل وعندما فتح ورشته وجد شيئا لا يصدق فقد وجد زوجا من الأحذية ذا لون رائع وتطريز دقيق حيث ترك آخر حذاء له بالأمس فقال صانع الأحذية :- كيف حدث هذا؟ حسنا لن أهدر أي وقت علي أن أبيع هذه التحفة في السوق.

توجه إلى السوق وباع الحذاء وبثمنه اشترى المزيد من الجلد وظل باقي اليوم جالسا في ورشته الجلد ليصنع أحذية أخرى وبانتهاء اليوم توجه إلى منزله تاركا عمله الغير مكتمل.

اقرأ أيضا : قصة ملكة الثلج حواديت للاطفال.

وأثناء العشاء أخبر زوجته بما حدث فقالت له :- أخبرتك لا تيأس أبدا فأنت مجتهد في عملك وستحصل بالتأكيد على ما تستحق.

وفي الصباح التالي توجه إلى ورشته ودهش عندما وجد عدة أزواج من الأحذية الجميلة على الطاولة حيث ترك قطع الجلد فقال بدهشة كبيرة :- هذه معجزة رغم كل هذه السنوات التي عملت فيها باجتهاد لم أربح ما يكفي أبدا أظن أن أحدهم يساعدني.

فاتجه فورا إلى السوق واشترى جلدا وأخذ يقص الجلد بحذر من أجل عدة أزواج وتركهم ثانية وفي الصباح وجد عدة أحذية في انتظاره مجددا وجد خفا وقبقاب وحذاء رقص وآخر برقبة وحذاء ايرلنديا وكلهم بألوان مختلفة فرح صانع الأحذية كثيرا وقال :- يا لها من أحذية رائعة هناك شخص يساعدني بنية صافية إذا استمر الحال لن لسه أبدا وسنعيش سعداء.

أصبح صانع الأحذية يقص الجلد ويتركه للغريب ليكمله واستمر هذا أسابيع كل صباح يجد المزيد من الأحذية في انتظاره وسرعان ما أصبح مشهورا بافضل الأحذية في القرية وبنى لنفسه بيتا فخما.

فقالت زوجته :- أرأيت كيف تغيرت حياتنا؟ إنها مسألة وقت.

فقال صانع الأحذية :- نعم يا عزيزتي لقد شجعتيني دائما وها قد نجحنا.

فقالت الزوجة :- أجل وعلينا ألا ننسى الغريب الذي ساعدنا يجب أن نعرف من هو حتى نتمكن من شكره.

فقال الزوج :- ولكنه ينصرف قبل صباح كيف سنقابله؟

فقالت الزوجة :- غدا سنختبئ في الورشة لنراه.

قال الزوج :- أجل فكرة رائعة حتى أتمكن من شكره.

اقرأ أيضا : قصة القط ذو الحذاء حواديت للاطفال.

وفي اليوم التالي كالعادة قص صانع الأحذية الجلد أثناء النهار وفي المساء جاءت إليه زوجته كما اتفقا وقالت الزوجة :- هل نختبئ الآن؟

فقال الزوج :- نعم سنختبئ خلف الحائط.

اختبأ في الحجرة الصغيرة خلف طاولة العمل وانتظر، وفي منتصف الليل سمع صانع الأحذية وزوجته أصواتا صغيرة فنظر من خارج الحجرة ودهش عندما رأى اثنان من الأقزام الطيفين في ملابس ممزقة يتسلقان النافذة وقفزوا بداخل الغرفة وكان القزمان يهمهمان ويرقصان وكانا أسعد شخصان رآهما صانع الأحذية.

وبعد أن رقص معا جلس القزمان على الطاولة وبدأ في العمل فقاموا بالقص والحياكة وتلوين وتزين الاحزية واحدا تلو الآخر وراقبهما صانع الأحذية وزوجته ودهش صانع الأحذية من مهاراتهما وأخيرا انتهى زوج آخر من الأحذية وبعدها قفز القزمان من النافذة واختفوا.

فقالت الزوجة بدهشة :- أنهما قزمان ويأتيان لمساعدتنا لابد أن نقدم لهما شيئا.

فقال الزوج :- نعم بالطبع ولكن ماذا يمكن أن نفعل؟

فقالت الزوجة :- كانت ملابسهما قديمة جدا وممزقة فلنعطهما ملابس فانا ساحيك لهم ملابس ثقيلة وجميلة.

قال الزوج :- أنها فكرة عبقرية وانا سأصنع لهما أحذية جديدة.

عمل الزوجان على هدايا الأقزام وبعد أسبوع حاك صانع الأحذية زوجان من الأحذية برقبة من الفراء وصنعت الزوجة معطفان من الصوف وقميصان وسروالان جميلان.

وبعد الانتهاء قالت الزوجة بسعادة :- ستكون الملابس والأحذية رائعة عليهما أنا متحمسة للغاية لرؤية هذا.

اقرأ أيضا : قصة علاء الدين والمصباح السحري حواديت للاطفال.

فقال الزوج :- أن غدا هو ليلة العيد وسنقوم بتزين الورشة ونترك هذه الهدايا على طاولة العمل.

زين الزوجان الورشة وترك الهدايا على طاولة العمل وعند منتصف الليل سمع صوت القزمين ودخل القزمان كالمرة السابقة وكانا سعيدان ويرقصان ولكنهما اندهشا عندما شاهدوا طاولة.

فقال القزم الأول :- أين عمل اليوم؟

فقال له القزم الثاني :- انظر إلى هذه الملابس والأحذية الجميلة.

فقال القزم الأول :- أنها ملونة أيضا.

فقال القزم الثاني :- لابد أن صانع الأحذية يريد أن يشكرنا.

فقال القزم الأول :- لا بد أن عملنا أعجب فلنجربها.

ارتدى القزمان الملابس والأحذية وناسبتهما تماما فقال القزم الأول :- تبدو وسيم يا أخي.

وقال القزم الثاني :- وانت تبدو رائعا أنها ملابس مدهشة.

وقال القزم الأول :- وهذه أحذية جميلة أريد أن أرقص بها.

فقال القزم الثاني :- لنرقص يا أخي.

ورقص القزمان مرة أخرى في سعادة وكان صانع الأحذية وزوجته سعيدان لان القزمان أحب ملابس وبعد فترة قفزت الأقزام من النافذة واختفيا.

خرج صانع الأحذية وزوجته من الحجرة وقالت الزوجة :- يا عزيزي أنا سعيدة أنهما أحبا الهدايا.

فقال الزوج :- وأنا أيضا أنه وقت الاحتفال هيا بنا.

وفي العيد قصص صانع الأحذية الجلد وتركه على الطاولة للقزمين ولكن عندما عاد في الصباح لم يجد أحذية كما هي العادة فذهب ليخبر زوجته وقال لها :- لم يعد القزمان ولم يكن هناك أحذية.

فقالت الزوجة :- لا عليك لقد ساعدانا بما يكفي فلتعمل مرة أخرى كما كنت في الماضي.

فقال صانع الأحذية :- أجل سأعمل بنفسي لقد تعلمت ماذا يحتاج الناس وماذا يحبون وسأصنع أفضل الأحذية مرة أخرى.

عاد صانع الأحذية مرة أخرى إلى عمله القديم قبل ظهور القزمين وصنع أجمل الأحذية على الإطلاق مثل ما كان يفعل القزمان تماما وبدأ بالبيع كما كان وعاش هو وزوجته في سعادة.

اقرأ أيضا : قصة علي بابا والأربعين حرامي حواديت للاطفال.