حدوتة اطفال | قصة الأمير السعيد

مقدمة عن القصة

قصة الأمير السعيد هي حدوتة اطفال رائعة يقدمها لكم موقع حكايات أطفال المعروف بأنه يحتوي على أجمل قصص تربوية للاطفال.

قصة الأمير السعيد تعد حدوتة اطفال مميزة تحكي عن تمثال له قلب رحيم أكثر من البشر ويحاول مساعدة الفقراء وكان يساعده طائر وكيف ضحي التمثال بنفسه وماذا كانت تضحية الطائر؟

حدوتة اطفال | قصة الأمير السعيد
حدوتة اطفال | قصة الأمير السعيد

القصة

في يوما ما في مملكة في السحاب وجد الملك خادمين جالسين دون أن يفعلا شيئا وبدا عليهما الحزن فسألهم الملك وقال :- أنتما ما الخطب لا يمكنكما أن تحزنا هنا ما الذي سبب لكم الحزن؟

فقال الخادم الأول :- نحن لا نفعل شيئا.

وقال الخادم الثاني :- نحن بلا عمل وهذا شيء محزن.

فقال الملك :- حسنا اذهب إلى الأرض واحصلوا علي أفضل شيئين تجدوه وحضراهما لي.

وعلى الفور طار الخادمان من مملكة السحاب إلى الأرض وفي إحدى المدن وجد الخادمين تمثال في قلب المدينة وكان مغطى بالذهب وعيناه مصنوعتان من الياقوت الأزرق وكانت هناك جوهرة ثمينة على حزامه وكان مثالا لكل الناس عن كيفية السعادة ولهذا سموه الأمير السعيد.

وسريعا جاء الشتاء وفي وقت الغروب كان هناك طائرا يبحث عن مأوى وعندما طار بالقرب من التمثال فكر وقال الطائر لنفسه :- يمكنني أن أبيت بين قدمي التمثال الليلة أظن أنني لن أشعر بالبرد هنا.

وهبط الطائر تحت التمثال بين قدميه وبعد قليل سقطت قطرة من الماء على الطائر نظر الطائر إلى السماء لكنها كانت صافية.

فقال الطائر :- من أين أتت قطرة الماء تلك؟ إنها لا تمطر.

ثم سقطت قطرة أخرى وتفاجأ الطائر وقرر أن يجد مأوى آخر له فطار لا على التمثال حتى يبحث عن مكان آخر من على ارتفاع أعلى ولكن عندما نظر الطائر إلى التمثال هنا حدثت المفاجأة فكان التمثال يبكي.

فقال الطائر :- أنت لماذا تبكي؟ فأنت الأمير السعيد.

اقرأ أيضا : حدوتة اطفال | البحث عن أميرة.

فقال التمثال :- لا لم أعد كذلك.

فقال الطائر :- لماذا وماذا حدث؟

فقال التمثال :- عندما كنت حيا كنت سعيدا جدا عشت في القصر ولم أخرج أبدا كنت ألعب في الحديقة أثناء النهار وارقص في المساء كنت مثل بقية البشر وكان لدي قلب مثل قلبك وعشت حياة سعيدة في بيتي ولم أعرف شكل الحياة خارج أسوار القصر وكنت سعيدا في عالمي الصغير ولهذا سميت بالأمير السعيد لكن الآن وأنا ميت وضعوني هنا في أعلى المدينة يمكنني رؤية الحقيقة كاملة يمكنني رؤية الناس ومعاناتهم وحتى وقلبي مصنوع من الآن يمكنني أن أشعر بحزنهم ولهذا أبكي.

فتعجب الطائر وقال :- ولماذا تبكي الآن؟

اقرأ أيضا : حدوتة اطفال | قصة ملابس الإمبراطور الجديدة.

فقال التمثال :- أنا أرى سيدة تعيش بالقرب من المدينة ولا يمكنها إطعام صغيرها بسبب الفقر وهي الآن تحيك رداء لإحدى صديقات الملكة من أجل رقصة في القصر وصغيرها يبكي لأنه جائع ومريض لكنها لا تملك ما تطعمه به ولا تجد شيئا لإطعامه غير ماء النهر.

فقال الطائر بحزن :- ياه هذا محزن.

فقال التمثال :- هل يمكنك أخذ الجوهرة الحمراء إلى السيدة؟ إنها تحتاجها.

فقال الطائر لكن علي أن أسافر إلى مصر فكل أصدقائي هاجروا إلى هناك بسبب الشتاء ومصر ستكون دافئة.

فقال التمثال :- أرجوك افعل هذا كخدمة لي.

فقال الطائر بعد تفكير :- حسنا سوف أبيت معك الليلة وسأذهب للسيدة في الصباح.

اقرأ أيضا : قصة الأقزام وصانع الأحذية حدوتة اطفال.

فقال تمثال الأمير :- شكرا يا صديقي.

وفي الصباح أخذ الطائر جوهرة الأمير الحمراء وطار في الاتجاه الذي أخبره به الأمير لقد طار فوق المدينة ثم فوق القصر وشاهد الطائر فتيات ترقص وفتاة جميلة تنظر من النافذة وتقول :- أتمنى أن أحصل على ردائي في يوم أو اثنين، لماذا تأخرت السيدة التي تحيك الثوب؟

خرج الطائر من المدينة وعبر النهر ووصل إلى القرية وشاهد السيدة نائمة في بيتها الصغير فوضع الطائر الجوهرة على المنضدة ثم طار إلى السرير فوق الولد الصغير وبسبب الهواء من جناحيه راح الصغير في النوم.

بعد ذلك عاد الطائر إلى الأمير وفي طريق العودة إلى المدينة نزل إلى النار لأنه كان ظمآنا وأثناء شربه للماء رآه كاتب وفكر وقال :- ياه الطائر ما زال هنا ولم يهاجر إلى مكان آخر دافئ أنه يقاوم المناخ الغير ملائم له وعلي أن أتعلم منه وبالرغم من الجوع الشديد علي أن أنهي كتابة قصتي.

ثم عاد الطائر إلى الأمير وعاد الكاتب إلى بيته وهو يفكر في قصة وعندما وصل الطائر إلى تمثال الأمير السعيد قال له الطائر :- هذا غريب أنا أشعر بالدفء بالرغم برودة الجو.

فقال تمثال الملك السعيد :- أنه دفء الخير الذي قمت به.

فقال الطائر :- نعم أنت محق سوف أطير إلى مصر غدا.

فقال التمثال :- لا تذهب أرجوك احتاج خدمة أخرى منك.

فقال الطائر :- ماذا تريد الآن؟

فقال الأمير :- بعيد عن المدينة أرى كاتبا يؤلف قصة ولا يستطيع إكمالها بسبب الجوع الشديد والنار انطفأت في غرفته أنه يعيش في غرفة صغيرة في أعلى المبنى.

اقرأ أيضا : قصة ملكة الثلج حدوتة اطفال.

فقال الطائر :- وماذا تريدني أن أفعل؟

فقال التمثال :- خذ إحدى عيناي وأعطها له.

فقال الطائر باندهاش :- عينك لا يمكنني.

فقال التمثال :- افعل أرجوك إنها جوهرة غالية من الهند سوف تمنح الكاتب حياة هنيئة.

فقال الطائر :- حسنا سأبقى معك الليلة وسأذهب للكاتب في الصباح.

وفي الصباح أخذ الطائر إحدى عينين تمثال الأمير وطار إلى بيت الكاتب وجد البيت بسهولة ودخل من شق في السقف فكان الكاتب جالسا على المنضدة ورأسه عليها ونام وهو يكتب في قصته فوضع الطائر الجوهرة الزرقاء على المنضدة ورحل.

بعدها استيقظ الكاتب ونظر إلى الحجر وقال :- هل يعقل أن تكون هدية من أحد القراء؟ شكرا أيها الصديق المجهول.

كان الكاتب سعيدا بالحجر الأزرق ومع حلول الليل عاد الطائر إلى الأمير وقال له :- لقد أتيت كي أودعك سوف أذهب إلى مصر في الصباح.

فقال تمثال الأمير السعيد :- هل يمكنك أن تبقى معي لليلة أخرى فقط؟

فقال الطائر :- يا أمير المؤمنين أن الشتاء يقترب ومصر بها الشمس والدفء وعلي أن أذهب هناك سريعا.

اقرأ أيضا : قصة القط ذو الحذاء حدوتة اطفال.

فقال التمثال :- أرجوك ابق من أجل حياة طفلة صغيرة هناك في الميدان كانت تبيع البيض ولكنها سقطت علي الرض وكسر البيض بالكامل والآن هي لا تملك المال ووالدها سوف يضربها لو عادت بدون المال.

فقال الطائر :- وهل تريد مني أن أساعدها؟

فقال التمثال :- نعم، خذ عيني الأخرى وأعطها للفتاة وحينها سيحصل والدها على مال وفير ولن يجبر الفتاة الصغيرة على العمل بل سيدخلها المدرسة.

فقال الطائر :- سوف أبقى معك ولكن لا يمكنني أخذ عينك الأخرى فلن يمكنك أن ترى بعدها.

فقال التمثال :- أرجوك افعل أرجوك.

كان الطائر حزينا جدا وهو يأخذ عين الأمير الأخرى فأخذ الجوهرة للفتاة ووضعها في يدها حينها فرحت الفتاة عندما رأت الجوهرة وقالت :- يا لها من قطعة مجوهرات جميلة.

أسرعت الفتاة إلى بيتها وعاد الطائر للأمير وهو حزين من أجل الأمير لأنه أصبح الآن بلا عينين وقال الطائر حينها :- أنت أمير طيب لذلك لن أذهب لمصر وسابقي إلى جانبك.

فقال الأمير :- لا أرجوك اذهب الآن لمصر سيكون صعبا عليك أن تبقى هنا في الشتاء.

فقال الطائر :- لا لن أتركك.

ولن يرحل الطائر وحكى للأمير قصصا كثيرة حتى يسليه وكان الأمير سعيدا بالقصص وذات يوم قال الأمير للطائر :- يا صديقي حلق فوق المدينة وأخبرني بما يحدث.

اقرأ أيضا : قصة علاء الدين والمصباح السحري حدوتة اطفال.

طار الطائر فوق المدينة ليخبر الأمير بكل ما رآه وعندما عاد الطائر للأمير قال :- الأغنياء مستمتعون بالطعام والشراب في بيوتهم وعلى النقيض الفقراء ما زالوا يتضورون جوعا ويبحثون عن مأوى لقد رأيت أطفالا يعانون بسبب الشتاء ويعيشون تحت الجسر لكن الحارس لم يدعهم حتى يبقون هناك.

فقال الأمير وهو يبكي :- أنا مغطى بالذهب الثمين خذه ووزعه على الفقراء حتى لا يعانون المزيد.

وبمنتهى الحزن نزع الطائر الذهب من على جسم الأمير وأعطاه إلى الفقراء وكانوا الفقراء سعداء بالذهب والمجوهرات.

وسريعا سقط الثلج وأصبحت المدينة مغطاة بالثلوج ولن يتمكن الطائر من النجاة في هذا البرد القارس وفي إحدى الليالي كان الطائر على وشك الموت وعندما عرف الأمير في الصباح التالي تحطم شيء بداخله وتحطم قلب الأمير المعدني.

وعندما رأى الناس الطائر شبه ميت عند قدمي الأمير وأصبح التمثال شكله قبيح بعد أن فقد الذهب والمجوهرات فقدم الناس شكوى وحضر المسؤولون عند تمثال الأمير وقال أحد المسؤولين :- ألا يبدو تمثال الأمير قبيحا؟

فقال مسؤول آخر :- نعم يبدو وكأنه شحات وليس أميرا والطائر الميت مقزز من سينظف هذا؟

فقال مسؤول ثالث :- اقترح أن نزيل هذا التمثال من هنا ونستبدله بواحد آخر.

فقاموا بإزالة التمثال واحرقوه ولكن قلبه المحطم لم يحترق لذا رموه بعيدا.

وبعد عدة أيام عاد الخادمان إلى الملك ومعهما شيئين ليقدماه له وعندما وصلوا للملك سألهم الملك قائلا :- ماذا أحضرتما لي؟

إنهما الطائر والقلب المعدني المحطم سألهما الملك وقال :- لماذا هما أفضل شيئين في المدينة؟

أخبراه الخادمان بقصة القلب الذي كان لتمثال الأمير السعيد وشأن الطائر الميت فقال الملك :- لقد أحسنتما عملا حقا أنهما أفضل شيئين حقا وساضعوهما في حديقتي وسنعالج الطائر وسيغني الطائر أغاني جميلة وسنعيد بناء تمثال الأمير السعيد وسيبقى في مدينة الذهبية الخاصة بي.

اقرأ أيضا : قصة علي بابا والأربعين حرامي حدوتة اطفال.