قصص مكتوبة | قصة الأميرة و 11 بجعة

مقدمة عن القصة

قصة الأميرة و 11 بجعة هي من قصص مكتوبة للأطفال مقدمة لكم من موقع حكايات أطفال المعروف بأنه يحتوي على أروع قصص تربوية للاطفال.

تعد قصة الأميرة و 11 بجعة بأنها من قصص مكتوبة للأطفال تحكي عن أميرة تطرد من قصرها بسبب زوجة أبيها الملك والذي ألقت تعويذة علي 11 أمير من إخوة الأميرة وحولتهم إلى بجع وطردتهم من القصر فما هي التفاصيل يا ترى وكيف ستكون النهاية.

قصص مكتوبة | قصة الأميرة و 11 بجعة
قصص مكتوبة | قصة الأميرة و 11 بجعة

القصة

في يوم من الأيام كان هناك ملك له 11 ولد وبنت واحدة تدعى إليزا وتميز جميع أولاده وبنته بالذكاء وسرعة التعلم وعاشوا معا في القصر حتى جاء يوما وقرر الملك أن يتزوج ثانية فقد كان يشعر بالوحدة بعد فراق زوجته وأقيم احتفالا كبيرا.

انتظر الأطفال الأم الجديدة معتقدون أنها ستكون أم جيدة ولكن هذا لم يكن الحال فقد كانت ساحرة وعاملتهم بقسوة ولم يكن اللقاء سعيدا.

وقرر الأم الجديدة التخلص من أبناء وبنت زوجها جميعا وتنفيذا لخطتها أرسلت إليزا لتعيش بعيدا مع فلاح وزوجته وادعت أكاذيب شنيعة عن الأمراء مما دفع الملك إلى طردهم من القصر.

فاستغلت الملكة الفرصة والقت عليهم تعويذه وقالت لهم :- ستعيشون بقية حياتكم كطيور قبيحة خرساء طيروا الآن.

ولأن الأمراء كانوا طيبين فقد تحولوا إلى بجعات جميلات بدلا من طيور قبيحة وطاروا بعيدا عن القصر.

لم تكن إليزا سعيدة حيث تعيش وافتقدت إخوتها كثيرا حتى بلغت 15 من عمرها وسمح لها بالعودة إلى القصر ولقاء الملك.

لم ترغب الملكة في هذا اللقاء وشعرت بالغيرة الشديدة من إليزا الجميلة ولكنها تظاهر بالطيبة.

فقال الملكة عند لقاء اليزا :- يا عزيزتي مرحبا بك في القصر فلنذهب أولا إلى حجرتي لدي هدية لك سأضع لك دهانا على وجهك وشعرك ليحميك من العيون.

كان الدهان خدعه جعلت اليزا قبيحة وعندما رأى الملك اليزا غضب جدا وقال :- ابنتي لا يمكن أن تكون قبيحة أخرجوها لا أريدها.

اقرأ أيضا : قصص مكتوبة | قصة الأمير السعيد.

وطردت إليزا من القصر وبدأ اليزا تبحث عن إخوتها فذهبت إلى الغابة ووجدت بحيرة صغيرة وبعد أن نظفت وجهها عادت جميلة ثانية.

كانت الغابة أشجارها كثيفة لدرجة أن الضوء كان يمر بصعوبة بين الأشجار الطويلة المتشابكة ووصلت إليزا إلى نهاية الغابة مع حلول الظلام.

لم يكن هناك أحد واستمرت في السير وبعد فترة سمعت صوت خطوات فشعرت بالخوف وحاولت الاختباء ولكنها رأت سيدة عجوز فقالت السيدة العجوز :- هل أخفتك؟

فقالت إليزا :- مم أجل قليلا.

فقالت السيدة :- من عادتي أن آتي إلى هنا لجمع التوت أتريدين؟

فقالت إليزا :- أشكرك فانا جائعة جدا ولا أعلم ماذا أكل في هذه الغابة؟

فقال السيدة :- خذي هذه ولكن ماذا تفعلين هنا؟

فقالت إليزا :- ابحث عن 11 أمير هل رأيتهم؟

فقالت السيدة :- لا آسفة ولكن رأيت بعض البجع على رأسهم تيجان كانوا في النهر إذا ذهبتي ستجدينهم هناك.

شكرت اليزا السيدة ومشيت متبعة ضفاف النهر وبعد السير لساعات وصلت إلى مكان التقاء النهر بالمحيط ولم تجد البجع بعد ولكنها وجدت 11 ريشة من ريش البجع البيضاء.

اقرأ أيضا : قصص مكتوبة | البحث عن أميرة.

وقرب غروب الشمس رأت إليزا 11 بجعة جميلة متجهة إلى الشاطئ ووقفوا جميعا بقربها وحين غربت الشمس تحولت البجاعات إلى أمراء مرة أخرى حينها شعر الجميع بالسعادة وقالت إليزا بفرحة :- إخوتي لقد وجدتكم أخيرا أنا إليزا.

فقال أحد الأمراء :- لقد حولتنا تعاويذه الملكة إلى بجعات ونطير طوال اليوم كالبجعات ولكن عند الغروب نتحول إلى بشر ونذهب إلى المنزل مرة بالعام سنذهب إلى القصر غدا فهل ستأتين معنا؟

فقالت إليزا :- نعم بالطبع وأريدكم أن تتخلصوا من التعويذة.

وفي الصباح تحول الاماراء إلى بجع وطلبوا من اليزا الجلوس على شبكة وقاموا بحمل الشبكة بمناقيرهم وطاروا.

استمتعت الليزا بالرحلة ورؤية السحاب أسفل قدمها وقمم الجبال والغابات والمدن والقرى والصخور وهي تمر من فوقها.

وفي نهاية اليوم هبطوا بجوار بعض الكهوف وقرروا المبيت في أحدهم وفي الليل نامت إليزا وحلمت بجنيه وأنها تشبه تماما السيدة العجوز التي قبلتها في الغابة وقالت الجنية :- أهلا يا إليزا اعلم أن بالك منشغل.

فقالت إليزا :- نعم أريد أن أخلص إخوتي من التعويذة ولا أعلم كيف.

فقالت الجنية :- لتحققي ذلك عليك بالصبر والشجاعة إن أمكنك هذا سأخبرك بالطريقة.

فقالت إليزا :- سأفعل أي شيء من أجلهم.

فقالت الجنية :- سيكون مؤلما.

فقالت إليزا :- سأتحمل أي ألم ولكن أرجوك أخبريني.

اقرأ أيضا : قصص مكتوبة | قصة ملابس الإمبراطور الجديدة.

فقالت الجنية :- هناك نبات شائك ينمو في المقبرة بجوار الكهف عليك جمع وطحنه وتحويله إلى خيط وصنع 11 معطف منه فتلقين المعاطف على البجعات فتنتهي التعويذة ولكن أهم شيء ألا تتفوهي بكلمة واحدة من بداية المهمة إلى نهايتها تذكري وان تكلمتي فاخوتك سيموتون.

فقالت إليزا :- حسنا سأفعل هذا.

استيقظت إليزا بعد قولها هذا ووجدته حلما فبحثت عن إخوتها ولم تجدهم فقالت إليزا :- إنه الوقت المناسب للمهمة.

خرجت لتجمع النبات الشائك فكان يلسع ويؤلم ولكن استمرت إليزا فيما بدأت فجمعت بعض النبات وعادت به إلى الكهف وطحنته وحولته إلى خيط ورأت أحد الفئران ووجد ما تفعله مثيرا فأخذ يساعدها وفي الليل عندما عاد إخوتها وجدوها تفعل شيئا غامض وحاولوا أن يكلموها ولكنها لم ترد عليهم فقال أصغرهم :- اعتقد أنها تفعل شيئا ولن تنطق حتى تنتهي.

واقترب منها الأخ الأصغر وأمسك يديها فرأى ما بهما من لسعات وجروح فتجمعت الدموع في عينيه وسقطت بعضها على يد اليزا فخففت من آلامها وسقط الأمير في النوم واستمر عمل اليزا أيام وتطوع الفأر لمساعدتها.

انتهت إليزا من أحد المعاطف وبدأت تجهز الآخر وذات يوم بينما كانت تقطف النبات سمعت صوت عالي فقررت أن تعود إلى الكهف ولكنها حصرت بصيادين وكلاب.

كانت ملابسهم أنيقة نزل شاب وسيم من على حصانه واقترب منها وقال متعجبا :- مرحبا ماذا تفعلين هنا وهل تحتاجين إلى أي مساعدة أنا لن أتركك في هذا المكان الموحش أنا ملك هذه البلاد وأرجو أن تأتي معي إلى قصري وستكونين في أمان.

لم يكن أمام اليزا اختيار آخر ووصلوا إلى القصر قبل غروب الشمس وكان القصر جميلا لكنها لم تكن سعيدة وكانت تبكي طوال اليوم متذكرة إخوتها.

أحضر لها الملك النباتات والخيوط والمعاطف الذي صنعتها وقال لها الأمير:- أحضرت لك أشياءك لتشعرين أنك في منزلك.

حينها ابتسمت إليزا وكأنها تشكر الأمير فقال الأمير :- يا لها من ابتسامة جميلة اعتقد أن قلبي سيصبح ملكك.

لم يكن أمام إليزا إلا أن تصنع المعاطف ولكنها صنعت عشرة معاطف وعند المعطف الأخير انتهى النبات التي أحضرته.

ففكرت أن تذهب إلى مقبرة بجوار قصر وتجمع بعضة فخرجت من القصر في الليل وبحثت عن المقبرة وبينما هي تجمع النبات حاصرها مستشار الملك ورجاله.

فقال مستشار الملك :- انتي ماذا تفعلين؟ نبات شائك لماذا لا بد أنك تسحرين لقد شككت أنك ساحرة واثبت هذا أنها مكيدة.

اقرأ أيضا : قصة الأقزام وصانع الأحذية قصص مكتوبة.

فقال الأمير :- لم أكن أصدق هذا ولكن الآن خذوها إلى المحكمة غدا وسيقرروا عقابها.

وفي اليوم التالي حكمت المحكمة بأن تنفى إليزا إلا جزيرة بعيدا القصر وأبقوها في زنزانة كئيبة وكان عليها أن تقضي فيها آخر ليلة قبل أن ينقلوها إلى الجزيرة.

وبعدها فتح الباب وألقى إليها بكل معاطفها الجميلة وقال لها الحارس :- أرسلها إليك الملك أظن أنها سوف تبقيك دافئة.

فقالت إليزا في سرها :- هذه آخر فرصة لأنتهي من المهمة ولكنني احتاج إلى المزيد من النبات.

وعندها رأت الفأر على نافذة الزنزانة وقد جاء إليها ببعض النبات وحينها وبدأت تعمل بسرعة.

والفأر يجري بين المقبرة والزنزانة ويجمع لها النبات ويحضره إليها وظلت تصنع المعطف حتى أخذوها في الصباح.

وجلست في العربة تصنع المعطف وهي غير مهتمة بمئات الأشخاص الذين تجمعت حولها وكانت عشرة معاطف معها وقتربة العربة من السفينة التي ستنقل إليزا بعيدا وفي تلك اللحظة سمعت صوتا مألوفا ونظرت للأعلى ورأت 11 بجعة وجلسوا حول العربة لحمايتها.

أكملت إليزا المعطف الأخير والقت المعاطف على البجعات واحدة تلو الأخرى وتحولت البجعات إلى أمراء في منتهى الوسامة.

فتعجب الجميع من هذا وحينها قال أحد الأمراء :- أنها أختنا وهي بريئة.

وحينها قالت إليزا :- أنقذت إخوتي سأتحدث الآن أنا لست ساحرة ولكنني كنت أنقذ إخوتي من تعويذة الساحرة.

أخبرت الأميرة الملك بكل شيء وشعر الملك بالخجل لما فعل باليزا وقال معتذرا :- أنا آسف جدا أنني شككت بك اتتزوجينني؟ أرجوك.

فقالت الأميرة إليزا :- نعم.

وفرح جميع من في القصر لسماع خبر زواج الملك وحضر الأمراء جميعهم الزواج ولاحقا قام الملك والملكة إليزا والأحد عشر أمير بالقبض على الملكة الشريرة وسجنها مدى الحياة وعندها حرر الملك من سحرها وعاشوا في سعادة دائم.

اقرأ أيضا : قصة ملكة الثلج قصص مكتوبة.