حكايات زمان | قصة التاجر والحلاق

مقدمة عن القصة

قصة التاجر والحلاق هي من حكايات زمان المقدمة لكم من موقع حكايات أطفال المعروف بأنه يقدم أجمل حكايات وأروع قصص أطفال قبل النوم.

وتعد قصة التاجر والحلاق بأنها من حكايات زمان وتحكي عن تاجر يخسر كل ماله ويتخلى عنه المقربون له وذات يوم يعود له ماله بطريقة عجيبة ويشاهده حلاق فماذا فعل الحلاق بعدها وما هي تفاصيل القصة هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.

حكايات زمان | قصة التاجر والحلاق
حكايات زمان | قصة التاجر والحلاق

القصة

تدور أحداث هذه القصة في بلدة تسمى باتاليبوترا حيث عاش تاجر يدعى ماني باردا مع زوجته جاياتري.

كان في شدة الثراء يسكنان في قصر ويمتلكان أراض كثيرة كان ماني باردا رجلا طيبا لا يتفاخر بثرواته وعمل بجد طوال حياته.

وكانت زوجته حكيمة للغاية لم تترك أحدا يخرج من منزلها فارغ اليدين.

اشتهر ماني باردا وجاياتري في بلدتهما وكانا يدعون الناس في كل مناسبة ويقوما بمعاملتهم بطيبة واحترام ولم يخلو منزلهما من الضيوف الذين كانوا يحصلون على هدايا قيمة وفخمة وطعام فاخر متنوع.

اقرأ أيضا : حكايات زمان | قصة التمساح والقرد.

وذات يوم قال الزوج لزوجته:- أرأيت أن الكل يحبنا نحن لن نجوع أو نتشرد أبدا وهؤلاء الطيبون حولنا هنا لن يتركوننا أبدا.

فقالت الزوجة:- زوجي العزيز يالطيبتك أنت تعطيهم الهدايا ولا تنتظر المقابل ولكنه يأتون فقط من أجل ما نفعله وأظن بأنهم لن يساعدوننا في إي ورطة.

فقال الزوج:- هذا هراء لا تفكري في هذا أنهم أهلنا.

فقالت الزوجة:- اعلم أنك لن تنصت وأتمنى ألا تثبت لك الأيام خطأك.

ولكن سرعان ما حدثت مخاوف الزوجة وكشف المستقبل ما كان مخبأ لهما وفي الصيف علم ماني باردا أنه فقد بضائعه في البحر.

اقرأ أيضا : حكايات زمان | قصة الغربان السبعة.

لقد فقد كل شيء وبعد أن بحثوا عن السفن ولم يجدوها اضطر ماني باردا أن يدفع أموالا طائلة لعملائه.

طلب ماني باردا من أصدقائه المساعدة لكنهم تهربوا منه وتركوه وحيدا وعندما عاد للمنزل سألته زوجته قائلة:- ماذا حدث؟ أوجدت من يساعدنا؟

فقال الزوج:- لا، يبدو أن الجميع لديهم مشاكل كثيرة لن يساعدوننا.

كانت الزوجة تعلم أن أصدقاؤه يختلقون الأعذار ولكن زوجها لن يصدق هذا فقررت أن تصمت.

اضطر التاجر أن يبيع أراضيه ليغطي خسائره ولكن المال لم يكفي فباع قصره أيضا وحصل على المال فسدد كل ديونه.

اقرأ أيضا : حكايات زمان | قصة عن فعل الخير.

لكنه أصبح فقيرا الآن وعاش في بيت صغير وعمل في أرض شخص آخر من أجل النقود وعملت جاياتري كمعلمة لتساعده في أمور الحياة.

اجتهد كلاهما في عمله وعلى الرغم من  مصاعب الحياة الكثيرة لم يتوقفا على الطيبة ولا عن احترام الناس وكانت نقودهما تكفي لدعوة شخص واحد فقط في اليوم ولم يكن لديهما هدايا قيمة ولا حتى طعام متنوع فقط ترحابهما وحديثهما الدافئ.

مر الوقت ولم يأتي الضيوف ومن كان يعتبرهم ماني باردا أصدقاء تجاهلوه وأكملوا طريقهم بلا ابتسامة فأصيب بالإحباط.

فعاد لمنزله الصغير حزينا وقال لزوجته:- لقد كنتي على حق أنهم ليسوا أصدقاء أنهم يأتون إلينا فقط من أجل الهدايا وكرم الضيافة ليتني استمعت إليك أنا آسف يا جاياتري فقد أفلست ولن أمنحك حياة كريمة.

اقرأ أيضا : حكايات زمان | قصة الإخوة الثلاث.

فقالت الزوجة بابتسامة:- أبدا يا عزيزي أنا سعيدة معك وحتى إن لم يساندنا الآخرون في المحنة فلن نغير ما نحن عليه أبدا أنت رجل مبادئ وستكافئ على إخلاصك هذا.

ولكن ماني باردا كان محبطا بشدة وقال لنفسه:- أنها تقول هذا لأنها تحبني لقد كنت احمقا جدا ولن أكافئ على حماقتي لم يعد لدي شيء لأسرتي كيف أتحمل ذلك؟ أنه خطأي أنا أليس الموت أفضل من الشعور بالذنب؟

ونام ماني بدرا وهو يلوم نفسه وحلم بحكيم هندي يقول له:- ماني هيا يا ماني.

فقال التاجر:- ما هذا ومن أنت؟

فقال الحكيم:- أنا حكيم وجئتك كي أساعدك، عليك إلا تفقد نفسك بسبب المشاكل بل تواجهها.

فقال التاجر:- أنا شخص أحمق ولا يمكنني التحمل.

فقال الحكيم:- لست احمقا فالأحمق هو من يتصرف وهو لا يعرف الحقيقة ولكن ما حدث لك كان حادثا مؤسفا وأنا هنا حتى أساعدك.

فقال التاجر:- ماذا؟ كيف تساعدني؟ ولم تفعل هذا؟

اقرأ أيضا : حكايات زمان | قصة خطة طائر اللقلق.

فقال الحكيم:- زوجتك على حق فقد جئت بسبب إخلاصك وعملك المجتهد لسنوات سوف أكافئك استمع إلى، سأطرق بابك غدا في هذه الصورة المس مؤخرة رأسي بعصا وسأتحول لقدر من الذهب وستعود لك ثروتك تذكر لا تضرب حكيم آخر والى ستعاقب.

واستيقظ التاجر من النوم وهو يقول:- حلم غريب مؤكد لأنني فكرت بالمال.

خرج التاجر من منزله ليجد حكيما آخر يمر أمامه فقال لنفسه:- مم هل هذا هو لا لا فالحكيم قال إنه سيظهر بنفس صورته لن أضرب أحدا بلا تفكير على أي حال.

جلس ماني باردا على الأريكة ثم سمع طرقا على الباب فقال التاجر:- من أنت أنت الحكيم؟

فقال الطارق:- لا يا سيدي أنا الحلاق لقد استدعيتني.

فقال التاجر:- أجل بالطبع تفضل.

جلس ماني باردا لقص شعره ثم طرق الباب مرة أخرى ففتحت الزوجة وقالت لزوجها:- عزيزي هناك حكيم بالباب فماذا افعل؟

فقال التاجر:- حكيم! هيا بسرعة أعطني العصا.

فقالت الزوجة:- عصا!

فقال الزوج:- ليس لدي وقت للشرح بسرعة هيا.

اقرأ أيضا : حكايات زمان | قصة أميرة وخادمة.

لم يكمل ماني باردا قص شعره وجرى نحو الحكيم ممسكا بالعصا دخل الحكيم المنزل فضربه ماني باردا على مؤخرة رأسه وفجأة سطع نور واختفى الحكيم ووجدوا مكانه الذهب.

فقالت الزوجة:- إياه ما هذا ذهب كثير.

فقال التاجر في فرحة:- أجل نحن لم نعد فقراء.

شعر التاجر بالسعادة حتى إنه نسي أن الحلاق ما زال بالمنزل ويرى كل شيء.

فقال الحلاق لنفسه:- ياهو ! أهكذا يصبح ثريا هذا سهل جدا.

في اليوم التالي وضع الحلاق خطة ذهب إلى مقر الحكماء ودعاهم إلى منزله ولكن في البداية تردد الحكماء ولكن أشفقوا على الحلاق بعد أن ترجاهم وذهبوا معه إلى المنزل.

وما أن دخلوا إلى المنزل حتى أغلق الحلاق الباب وأخذ يضربهم بالعصا.

استطاع أحدهم الهرب وطلب من الناس المساعدة فكسروا الباب وأنقذوا الحكماء وحينها شعر الحلاق بالخوف فقد غضب الناس منه بسبب فعلته وحاولوا الإمساك به ليضربوه.

وطرد الحلاق من البلدة ولم يعد هناك أبدا شاهد ماني باردا وجاياتري كل ما حدث.

فقال ماني بادرا:- الحكيم محق فالأحمق هو من يتصرف دون أن يعرف الحقيقة فالحلاق الأحمق رآني اضرب الحكيم بالعصا ويتحول إلى ذهب ولكنه لا يعلم بالحلم لقد تصرف بلا تفكير وعوقب لضربه الحكماء.

اقرأ أيضا : حكايات زمان | قصة لمسة الملك الذهبية.