حكايات بنات | قصة فتاة كسولة وفتاة مجتهدة

مقدمة عن القصة

قصة فتاة كسولة وفتاة مجتهدة هي من حكايات بنات يقدمها لكم موقع حكايات أطفال المعروف بأنه يحتوي علي أجمل حكايات وأروع قصص قبل النوم.

وتعد قصة فتاة كسولة وفتاة مجتهدة بأنها من حكايات بنات وتحكي عن فتاة نشيطة تجبرها زوجة الأب علي الخروج للعمل من أجل المال وتعد بمال كثير وبعدها تجبر الزوجة أبتها هي من أجل الخروج للعمل مثل ابنة زوجها ولكن يحدث العكس تماما فماذا حدث يا ترى هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل

حكايات بنات | قصة فتاة كسولة وفتاة مجتهدة
حكايات بنات | قصة فتاة كسولة وفتاة مجتهدة

القصة

عاش رجل مع زوجته في منزل في قرية بعيدة وكان لكل منهما ابنة من زيجة سابقة.

أحبت الزوجة ابنتها وكانت تحضر لها الملابس الجديدة ولا تطالبها بفعل شيء فأصبحت شديدة الكسل وتقضي يومها فقط في الإعجاب بنفسها أمام المرآة.

أما ابنة الزوج فقد عاملتها الزوجة بمنتهى القسوة وكانت من عادات الزوجة أن تزعج ابنة زوجها مثل قول الزوجة لها:- لما تجلسين هيا نظفي المنزل.

فقالت الابنة المجدة:- يا أمي لقد نظفته هذا الصباح.

اقرأ أيضا : قصة أحلام بائعه الحليب | حكايات بنات.

فقالت الزوجة:- لا تجادلينني نفذي الأمر.

فقالت الفتاة:- حسنا يا أمي.

كانت الفتاة تقوم بكل شيء ولم تشك أبدا وكانت تعيد العمل نفسه مرات عديدة بلا كلل وكان يراقبها والدها وشعر بالأسى وعجز عن فعل شيء فقد أصبح ضعيفا وصحته معتلة.

وذات يوم قال الأب لابنته:- عزيزتي أنا آسف ليس لدي أي شيء.

فقالت ابنته:- لا يا ابي لا تأسف فقد أحببتني وراعيتني وجاء دوري الآن لأرعاك، سأعمل وأكسب نقودا أنه وقت صعب حقا ولكن سوف يمر.

اقرأ أيضا : حكايات بنات | قصة النحلة مايا.

سمعت الزوجة لهذا الحوار وقالت لنفسها:- يا لها من فكرة سأرسلها لتعمل عند عائلة غنية سأجعلها تكسب نقود وما تكسبه سيكون لي وسأعيش مع ابنتي الحياة التي تمنيناها.

فدخلت عليهم وقالت لها:- أنت محقة فوالدك يمرض كثيرا ولدينا مصاريف لما لا تعملين عند أسرة غنية كخادمة لهم.

فقال الزوج:- ماذا تقولين؟ لماذا لم ترسلي ابنتك أنتي؟

فقالت الزوجة:- حاولت ولكن هي تخشى على نعومة يديها وقدميها سيفقدها العمل جمالها وأيضا ابنتك ليست بهذا الجمال والعمل لن يؤذيها أبدا لقد قررت في الصباح ستخرجين للبحث عن أسرة غنية.

وبعدها انصرفت الزوجة فقال الأب لابنته:- وما أدراها هي بالجمال، ليس عليك عمل ذلك.

اقرأ أيضا : حكايات بنات | قصة أزهار عايدة السحرية.

فقالت الابنة:- لا يا ابي أنا سأعمل وإلا لم نحصل شيء أبدا لا تقلق لقد علمتني جيدا واثق أني سأكافئ على تعبي.

وفي الصباح استعدت الفتاة للخروج للبحث عن عمل لدى أسرة غنية ولم تعطها الزوجة طعاما أو شرابا ولكنها تبالي.

وقال لها الأب قبل المغادرة:- اعتني بنفسك جيدا وتذكري لا ترفضين مساعدة أحد واجتهدي وأدى عملك دائما من قلبك.

فقالت الابنة المجدة:- نعم سأتذكر ذلك يا أبي.

انصرفت الفتاة وسارت من تل لآخر ولم تجد شيئا وسارت لأيام بلا فائدة ولكنها لم تفقد الأمل وتذكرت كلام والدها ونصيحته لها قبل مغادرتها المنزل.

فقالت الفتاة حينها:- والآن على أن اجتهد لأجد عملا وسأفعله من قلبي لا يهمني الوقت ولن أيأس.

وبعد قليل مرت بشجرة متكلمة وجافة تماما فقالت الشجرة:- مرحبا هل أنت ذاهبة إلى مكان ما إذا ساعدتني في التخلص من فروعي الجافة سارد لك الجميل يوما.

فقالت الفتاة:- بالطبع.

وتسلقت الفتاة الشجرة وكسرت كل الفروع الجافة ولن تتوقف حتى أصبحت خالية من الفروع الجافة ومستعدة لتنبت من جديد.

اقرأ أيضا : حكايات بنات | قصة دمية كسارة البندق.

شكرتها الشجرة وأكملت الفتاة طريقها حتى وجدت كرمة تموت وبجانبها فأس غريب الشكل ثم تكلمت الكرمة وقالت:- مرحبا إذا حفرت بجانبي سارد لك الجميل يوما.

أمسكت الفتاة بالفأس وأخذت تحفر وتحفر حتى تقرحت يداها.

فقالت الكرمة:- مياه لقد تعلمني .

فقالت الفتاة:- لا عليك سأشفى قريبا وكان على أن أساعدك.

شكرتها الكرمة وأكملت الفتاة طريقها حتى مرت بفرن مكسور ونادى عليها وقال:- يا فتاة إذا جعلتيني أبدو نظيفا وجديدا سارد لك الجميل يوما ما.

رأت الفتاة شروخا في الفرن وفكرت للحظة ثم أحضرت الطين ومزجته بقدميها وغطت به شروخ الفرن فعاد الفرن كالجديد.

فقال الفرن:- شكرا ولكنك اتسختي.

فقالت الفتاة:- لا عليك سأغتسل بالماء فقد كان على أن أساعدك.

أكملت الفتاة طريقها حتى مرت ببئر متسخ ونادى عليها وقال:- مرحبا إذا أخرجت الماء العفن ونظفتيني سارد لك الجميل يوما ما.

أخرجت الفتاة الماء العفن ونظفت البئر جيدا فقال البئر:- لقد اتسخت ملابسك.

اقرأ أيضا : حكايات بنات | قصة الأميرة والتنينة فيونا.

فقالت الفتاة:- لا عليك سأنظفها فقد كان على أن أساعدك.

شكرها البئر وأكملت الفتاة طريق حتى سمعت صوتا صغيرا ولطيفا كان كلبا شعره طويلا ومتسخا وقال لها الكلب:- إذا مشطني وحممتيني في النهر سارد لك جميل يوما ما.

فعلت الفتاة ذلك وأصبح الكلب نظيفا وشكر الفتاة واغتسلت الفتاة في النهر وانصرفت.

حل الظلام سريعا ومرت الفتاة بمنزل يعيش به سبع جنيات فذهبت الفتاة للمنزل وقالت للجنيات:- أسفه على الإزعاج لقد حل الظلام هل يمكنني البقاء؟

فقالت إحدى الجنيات:- أين كنتي؟

فقالت الفتاة:- كنت أبحث عن عمل.

فقالت لها الجنية:- إذا فلتعملي هنا فهذا المنزل به 7 غرف عليك أن تنظفي 6 منهم كل يوم ولكن تذكري لا تدخلي السابعة موافقة؟

فقالت الفتاة:- هذا رائع شكرا سأفعل ذلك.

فعلت الفتاة ذلك وكانت تنظف 6 غرف كل يوم ولم تنظر أبدا إلى الغرفة السابعة ومر عام وجنت الفتاة نقودا وأرادت العودة إلى والدها.

اقرأ أيضا : قصة أليس في بلاد العجائب | حكايات بنات.

فقالت إحدى الجنيات:- نريد أن نعرف الآن ألم تشعرك الغرفة بالفضول؟

فقالت الفتاة:- علمني والذي أن أقوم بعملي ومنذ جئت عملي كان أن أطيعكم.

فقالت إحدى الجنيات:- نحن سعيدات بأمانتك يا فتاة واجتهادك معنا تعالي سنكافئك.

أخذتها الجنيات إلى الغرفة السابعة التي كانت ممتلئة بالعملات الذهبية والفضية وقالت الجنية حينها:- تدحرجين فوق العملات وما يلتصق بك خذيه.

فعلت الفتاة ذلك وتدحرجت فوق العملات الذهبية ثم الفضية والتصقت بها العملات فلمعت كالنجمة وودعت الجنيات ورحلت.

وفي طريق عودتها قابلت الكلب ثانية وأصبح مغطى باللآلئ وقال لها الكلب:- اقتربي لقد ساعدتينني من قبل هيا خذي ما شئت من اللآلئ.

فقامت الفتاة بلف اللآلئ حول معصميها وقدميها ورقبتها وشكره الكلب وسارت حتى قابلت البئر الذي نظفته وقال لها البئر:- اقتربي لقد ساعدتينا من قبل اشرب الماء واروي عطشك.

كانت هناك أباريق بجانب البئر فأخذت الفتاة واحدا وملأته وشربت حتى شبعت ثم شكرت البئر وسارت حتى قابلت الفرن الذي أصلحته.

فقال لها الفرن حينها:- تعالي لقد ساعدتيني من قبل تناولي الخبز والكعك.

اقرأ أيضا : حكايات بنات | قصة الأميرة وردة.

أكلت الفتاة حتى شبعت وأخذت البعض لوالدها. ثم شكرت الفرن وصارت حتى قابلت الكرمة التي حفرت لها.

وحينها قالت الكرمة:- اقتربي لقد ساعدتيني من قبل تناولي بعض العنب تناولت الفتاة حتى اكتفت وأخذت البعض لوالدها ثم شكرت الكرمة.

وسارت حتى قابلت الشجرة التي ساعدتها وقد أصبحت الآن خضراء ومثمرة فقالت لها الشجرة حينها:- اقتربي لقد ساعدتيني من قبل كلي ثمار كمثرى طازجة .

أكلت الفتاة ما أرادت أكله وقطفت البعض لوالدها ثم شكرت الشجرة وسارت.

عادت إلى المنزل وسعدت لرؤية والدها بصحة جيدة منتظرا بالباب.

جرت الفتاة عليه واحتضنته وجاءت الزوجة وصدمة لرؤية صحة الأب وثروة الابنة.

فقد كانت مغطاة بالذهب والفضة وأكثر من هذا بكثير فتجاهلها الأب وابنته وسارا معا للداخل.

أدركت الزوجة أن زوجها لن يعطيها شيئا فنادت على ابنتها وطالبتها بالخروج للعمل عند أسرة غنية تماما مثل ما فعلت ابنة زوجها.

وقالت الأم لأبنتها:- اسمعيني الآن فلتكسبي أكثر منها أثق بك أريد أن تجلبي لي ياقوتا.

اقرأ أيضا : حكايات بنات | قصة أميرة مغرورة.

لوحت الفتاة بيدها مودعة وسارت وبعد قليل قابلت شجرة جافة تماما وطالبتها بقطع فروعها الجافة وسترد لها الجميل.

فقالت الفتاة حينها:- ها هل أنت جادة؟ لن أوسخ يدي وقدمي من أجل فروعك مهما حدث لن أفعل.

ثم سارت حتى مرت بكرمة تموت وطالبتها بالحفر جانبها وسترد لها الجميل.

فقالت الفتاة:- تحت هذه الشمس لن أوسخ يدي وقدمي من أجل جذورك أبدا مهما حدث.

ثم سارت حتى مرت بفرن مكسور وطالبها بإصلاحه وسيرد لها الجميل يوما ما.

فقالت له أيضا:- أنا لن أوسخ يدي وقدمي مهما حدث.

ثم مرت ببئر وطالبها بتنظيفه وسيرد لها الجميل يوما ما فقالت له حينها:- أنت بئر به ماء نظفي نفسك لن أوسخ يدي وقدمي مهما حدث.

ثم سارت حتى مرت بكلب وطلب منها أن تغسله في النهر ولكنها جرت صارخة وهي تقول:- أنها لن توسخ يديها وقدميها مهما حدث.

ثم وصلت إلى منزل الجنيات وطالبت بالبقاء الليلة ومثلما حدث من قبل عرضت الجنيات عليها العمل لمدة عام في تنظيف الغرف الست وقالت لها الجنية مؤكدة عليها:- تذكري ابتعدي عن الغرفة السابعة.

وافقت الفتاة ونظفت الست غرف يوميا ولكن بعد فترة تمكن منها الفضول ودخلت الحجرة السابعة وكانت مظلمة.

وبدلا من الذهب والفضة كان هناك ضفادع ونحل وأذاها النحل بشدة حتى غطتها الجروح.

اقرأ أيضا : حكايات بنات | قصة أميرة وخادمة.

لم تنتظر الفتاة وجرت من المنزل وفي طريقها وجدت الكلب مغطى باللآلئ.

فجرت لتأخذ بعضها ولكنه اختفى وبعد قليل من السير وجدت البئر التي رفضت تنظيفه وحينما حاولت الشرب منه ابتعد عنها الماء وهبط للسفلة .

وبعدها قابلت الفرن الذي لم تصلح وكان به خبز وكعك ولكن الفرن أحرقها عندما اقتربت منه.

ثم غادرت وأكملت طريقها حتى قابلت الكرمة التي لم تساعدها ورفضت الكرمة أن تعطيها العنب رغم جوعها الشديد.

ثم قابلت الشجرة التي لم تساعدها وقد أنبتت وأثمرت وحاولت أن تأخذ ثمرة كمثرى ولكن كلما حاولت أن تمسك بأحدها تصبح الشجرة أطول وتبعدها عنها الشجرة فلم تستطع ذلك.

أكملت الفتاة طريقها وكانت الأم تنتظرها على الباب ولكن الفتاة كانت مغطاة بالجروح وملابسها ممزقة ومتسخة.

حينها قال الأب:- هل أدركني الآن إنه لن ينفعك الكسل بشيء بل التواضع والقلب المخلص هم الأهم والآن لم يعد لكم مكان هنا ارحلا.

تركت الزوجة والفتاة المنزل وعاش الأب مع ابنته في سعادة أبدية.

اقرأ أيضا : حكايات بنات | قصة الحذاء الأحمر.