حواديت اطفال قبل النوم | قصة الحمار الكسول

مقدمة عن القصة

قصة الحمار الكسول هي من حواديت اطفال قبل النوم يقدمها لكم موقع حكايات أطفال المعروف بأنه يحتوي على أروع قصص وأجمل حكايات أطفال.

وتعد قصة الحمار الكسول بأنها من حواديت اطفال قبل النوم تحكي عن حمار لا يحب العمل يجد عن طريق الصدفة طريقة تجعله لا يعمل ولكن سيدة يكتشف حيلته ويعاقبه بذكاء فماذا حدث وما هي التفاصيل؟ هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.

حواديت اطفال قبل النوم قصة الحمار الكسول
حواديت اطفال قبل النوم قصة الحمار الكسول

القصة

في يوم من الأيام عاش تاجر في قرية صغيرة كان يبيع بضائعه في السوق من أجل النقود وكان لديه حمار يحمل عنه أكياس البضائع في الطريق إلى السوق.

فاعتاد التاجر أن يرعاه رعاية جيدة وكان يدرك أهمية الحمار في عمله فحافظ على نظافته وصحته ووفر له طعاما جيدا.

كان الحمار صغيرا وقويا ويمكنه حمل العديد من الأكياس والسير بهم إلى السوق ولكنه كان كسولا جدا ولم يكن يحب أن يعمل مطلقا بل يحب البقاء للأكل والنوم فقط.

وكان يقول الحمار لنفسه :- السوق ثانية متى سيأخذ سيدي عطلة؟ فأنا أحب العطلات ربما أن سيدي لا يحتاج للراحة مثلي.

اقرأ أيضا : حواديت اطفال قبل النوم | قصة الجندي المثابر.

لم يفهم الحمار أن التاجر لا يمكنه أخذ عطلة لأنه إذا لم يذهب إلى السوق لن يجني النقود ولن يكون لديه طعام حتى من أجل الحمار.

اعتاد التاجر أن يبيع أشياء مختلفة حسب احتياجات السوق مثل البذور والحبوب وخضروات وتوابل وحتى الفاكهة.

كان يسير مع حماره كل يوم من القرية ويعبر النهر حتى يصل إلى السوق وكان يحرص على حماره أثناء عبوره.

وفي يوم أخبره صديقه أن السوق في حاجة إلى الملح فقال التاجر :- عظيم شكرا لإخباري يا صديقي سأبدأ في بيع الملح فورا.

وعلى الفور أعد التاجر 12 كيس من الملح وأخذ ستة أكياس ووضعها على ظهر الحمار ثم أدرك أن الأكياس ثقيلة جدا ولن يستطع الحمار السير.

اقرأ أيضا : حواديت اطفال قبل النوم | قصة الوعاء السحري.

فقال التاجر :- أيها المسكين أنها ثقيلة عليك إذا سأنزل عنك واحدة لا تقلق.

انزل التاجر كيسا من على ظهر الحمار حرصا منه ألا يؤذيه وعلى الرغم من هذا لم يتحرك الحمار قط ورغم حرص التاجر عليه كان يعلم أيضا أن حماره كسول فامسك عصا وضربه بها وقال له التاجر :- هيا تحرك ولا تكن كسولا لقد ارتحت بما يكفي وعلينا الذهاب إلى السوق.

في ذلك اليوم باع التاجر كل أكياس الملح في السوق وقال التاجر :- رائع صديقي محق الطلب يزداد حاليا على ملح.

واستمر التاجر في بيع أكياس الملح كل يوم فقد كان يملأ أكياسا وأكياسا من الملح ويضعهم على ظهر الحمار.

كان الحمار يحمل خمسة أو ستة أكياس يوم إلى السوق مما يجعله يشعر بارتياح أثناء عودته إلى المنزل لأنه لن يحمل شيئا في الطريق بعد أن باع التاجر كل أكياس الملح.

اقرأ أيضا : حواديت اطفال قبل النوم | قصة الشجرة المعطاءة.

مرت الأيام وجاء يوم وضع فيه تاجر ستة أكياس ملح على ظهر الحمار وما إن وصل إلى النهر لاحظ التاجر أن الماء مرتفع قليلا.

فقال التاجر للحمار :- سوف نسير ببطء اليوم ولا أريدك أن تنزلق وتقع في الماء.

وبعد أن عبر نص النهر انزلق الحمار فجأة من على كتلة حجرية وجلس في الماء وبسرعة استطاع التاجر أن يشد الحمار إلى الأعلى ويعبر به النهر وكان الحمار خائفا ولكنه شعر بشيء مختلف وقال الحمار لنفسه :- ما زالت الأكياس على ضهري ولكنها أصبحت خفيفة جدا أنه نهر سحري.

لم يكن النهر سحريا كما ظن الحمار ولكنه الماء هو ما أذاب الملح بعد سقوطه في النهر مما جعله لا يشعر بالحمل على ظهره ولم يعد هناك ملح في الأكياس بعدها فتح التاجر أكياس الملح وقال :- لا ضاع كل مجهودي ماذا أبيع الآن من الجيد أن الحمار بخير لا جدوى من الذهاب إلى السوق الآن سأذهب إلى المنزل.

اقرأ أيضا : حواديت اطفال قبل النوم | قصة غياب الأب.

فقال الحمار حينها :- ماذا؟ لا يوجد حمل على ظهري أو عمل إنه السحر الحقيقي.

وبعد أن انقطعت رحلته أصبح اليوم عطلة للحمار فاكل ونام طوال اليوم وكان سعيدا للغاية.

في اليوم التالي وضع التاجر ستة أكياس أخرى من الملح على ظهر الحمار وسار به إلى السوق فقال الحمار لنفسه :- أمس كان يوم رائع واليوم علي العمل ثانية، لحظة جاءتني فكرة سأخفف الحمل على ظهري وأعود إلى المنزل مثل الأمس فمياه النهر سحرية واثق بأنها ستساعدني.

استمر التاجر في طريقه دون أن يعرف نوايا الحمار وما إن وصل إلى النهر اتجه الحمار إليه وقبل أن يستطيع التاجر إيقافه جلس الحمار حيث سقط في اليوم السابق.

اقرأ أيضا : حواديت اطفال قبل النوم | قصة النملة والجندب.

فقال حينها التاجر بغضب :- لا ماذا تفعل يا أحمق؟ هيا انهض.

ولكن فات الأوان فقد ذاب الملح الذي كان في الأكياس في الماء مرة أخرى واختفى الحمل وشعر الحمار بالسعادة وقال لنفسه :- هكذا إذا لا حمل ولا عمل.

فقال التاجر بعدها وهو يفكر :- كيف هذا؟ لحظة هل قصد هذا الحمار الجلوس في النهر؟ يال كسله أهكذا يرد لي الجميل بعد حسن رعايته سأعود به واعلم ماذا سأفعل الآن.

ظن الحمار أنه وجد طريقة لتجنب العمل ولكن التاجر كانت لديه خطة وفي اليوم التالي وضع التاجر ثمانية أكياس على ظهر الحمار ولكن الحمار لم يشتكي وقال في سره :- ياه! ثمانية أكياس لكن لما لا أشعر بهم؟ هذا لا يهمني فليضع سيدي ما يشاء من أكياس فأنا لن أذهب إلى السوق على أية حال.

اقرأ أيضا : حواديت اطفال قبل النوم | قصة حبات البازلاء.

سار التاجر بحماره إلى النهر في صمت وبينما يعبر الحمار النهر سقط مرة أخرى في نفس المكان وجلس في الماء.

ورغم هذا لم يحاول التاجر مساعدة الحمار الذي حاول النهوض بنفسه وفجأة قال الحمار لنفسه :- لا لا ضهري ماذا يحدث؟ لماذا أصبح الحمل ثقيل؟

كان التاجر ذكي وأدرك أن الحمار سيخدعه ثانية ولذا فقد استبدل اليوم أكياس الملح بأكياس قطن فما إن جلس الحمار في النهر حتى امتص القطن الماء وأصبح ثقيلا للغاية.

فضحك التاجر وقال :- أيها المخادع الآن عليك أن تسير إلى السوق وتعود بهذه الأكياس.

فقال الحمار :- لا أنها ثقيلة ضهري.

وأدرك الحمار أن النهر ليس سحريا لقد حمل الأكياس الثقيلة إلى السوق ثم عاد بها إلى المنزل ومنذ ذلك الوقت لم يجرؤ الحمار على الجلوس في النهر ثانية.

اقرأ أيضا : قصة حمار وليس نمر حواديت اطفال قبل النوم.