قصة عن بر الوالدين | قصة الغربان السبعة

مقدمة عن القصة

قصة الغربان السبعة هي قصة عن بر الوالدين يقدمها لكم موقع حكايات أطفال المعروف بأنه يحتوي علي أروع حكايات وأجمل قصص أطفال.

وتعد قصة الغربان السبعة بأنها قصة عن بر الوالدين تحكي عن 7 أولاد يتصرفون بشكل غير لائق مع أمهم ويسببون المشاكل حتى قاموا بفعل مصيبة كبيرة وهنا لعنتهم الأم بأن يتحولوا إلى غربان فماذا حدث بعد ذلك يا ترى هذا ما سوف نعرفه في القصة بالأسفل.

قصة عن بر الوالدين | قصة الغربان السبعة
قصة عن بر الوالدين | قصة الغربان السبعة

القصة

في يوم من الايام كان هناك واد أخضر يقع بين جبال عالية بعيدة ويمر بهذا الوادي نهر وهناك بنى حطاب على ضفاف النهر منزلا له.
وتزوج الحطاب وأنجب سبعة أولاد وبنت واحدة وذات يوم كان علي الحطاب السفر من أجل العمل وكانت زوجته تعاني في تربية الأولاد.

لم تكن الابنة تسبب للأم اية مشاكل بل كانت طيبة ورقيقة وخدومة.

أما الاولاد فقد كانوا وقحين وغير مطيعين ومثير للمشاكل ولم يحترموا ابدا امهم واصابوها بالتوتر.

وعندما عاد الزوج الى المنزل متعبا بعد أسبوع من العمل لم تستطع الزوجة أن تخبر عن سلوك أولاده السيء فلم تكن تريد ان تزيد قلقه.

وقالت الزوجة :- ياه المسكين متعب جدا لن أقلقه بمثل هذه الامور ابدا.

اقرأ أيضا : قصة 20 دمية ذهبية قصة عن بر الوالدين.

احتفظت الزوجة بحزنها لنفسها ولم تدرك انها هكذا ستجعلهم يزدادون سوءا مع الوقت وفي واقع الامر كان الاولاد يستغلون غياب والدهم وغياب العقاب ايضا حتى وصلوا الى اسوأ حال.

وذات مرة غضبت الأم وقالت :- أولادي توقفوا.

وقالت الفتاة :- اخوتي استمعوا الى امي.

فقال احد اخوتها :- اصمتي يا غبية.

عانت الأخت كثيرا فقد احبت أخوتها رغم كونهم أشرار ولكنها احبت امها جدا فكونها الأصغر جعل اخوتها لا يهتمون بلومها لهم.

وفي يوم وقع الأولاد السبعة في ورطة كبيرة فقد كانت هناك حشائش خطيرة تسبب انتفاخا في بطون الحيوانات وحذرهم والدهم مرارا ألا يتركوا ماعزهم تأكل منها.

اقرأ أيضا : قصة المرآة السحرية قصة عن بر الوالدين.

ملأ الأولاد الأشرار حقيبة من هذه الحشائش وخلطوها بطعام الحيوانات وقال أحدهم :- اتشوق لرؤية الماعز منفوخة.

وقال الولد الثاني :- ستنتفخ معدتهم بشدة.

وعلى الفور مرضت الماعز والابقار انتفخت بطونهم ومرضوا جميعا ولم يمكنهم الوقوف.

فقال الفتاة :- انظري يا امي الحيوانات مريضة.

فقالت الأم في صدمة :- ياه! ماذا أصاب حيوانات المسكينة لن يكون لدينا لبن وهكذا لن نصنع اي جبن.

فقالت الفتاة :- وكيف سنعيش إذا؟

فقال احد الاولد الاغبياء :- انظروا الى منظرهم الغبي.

وضحك الاولاد ضحكة شريرة ولم يدركوا ما فعلوا وبكت امهم من شدة يأسها وقالت :- انا اتمنى ان تصبحوا غربان يا اولادي.

وما ان قالت ذلك حتى غطت الشمس سحابة غامضة واصبح الجو باردا جدا وتحول الأولاد الى سبعة غربان وطاروا بعيدا.

فقالت الأم بعدها :- اولادي ماذا فعلت؟
شعرت الأم بالخوف والندم الشديد مما أصابها بالدوار فقالت الفتاة :- يا أمي ماذا أفعل الآن.

عاد الوالد من العمل في اليوم التالي وعرف بما حدث وحزن بشدة لكنه حاول ان يهدأ زوجته وقال :- عزيزتي ليس خطأك كانوا أشرارا جدا ودفعك هذا الى الانهيار.

سيطر على المنزل الحزن واليأس ومر وقت طويل وكبرت الفتاة الصغيرة وظلت تتذكر اخوتها وقليلا ما تبتسم وفي يوم استأذنت امها لتذهب للبحث عنهم.

اقرأ أيضا : قصة الحمل الصغير والذئب الجائع قصة عن بر الوالدين .

فقال الأم :- هذا مستحيل فلن افقدك انت ايضا.

فقال الفتاة :- سأجدها اطمئني وانا متأكدة انهم في انتظاري ارجوك يا امي دعيني اذهب اليهم.

لم تحتمل الام توسلات ابنتها وسمحت لها بالمغادرة وغادرت الفتاة المنزل ومعها القليل من المؤن سارت ليومين في الغابة متجهة لاعلى الجبال وتنادي وتقول :- اخوتي اين انتم؟

انتهت كل مؤنها ولم يعد معها أي طعام وتقطعت ملابسها وشعرت بالبرد والتعب وعند فجر اليوم الثالث رأت كوخ غريب في الضباب.

وقالت الفتاة :- يا ترى من يعيش هنا؟

جذبها شيء ما الى هذا الكوخ رغم منظره الكئيب وغير المشجع وعندما دخلت الى الكوخ وجدت طاولة صغيرة عليها سبع سلطانيات دق قلبها سريعا فقد تكون قد وجدت ما تبحث عنه.

سارت قليلا ورأت على النار اناء ضخما به قمح وشوفان فقالت :- آه انا اتضور جوعا.

كانت الفتاة جائعة جدا فوضعت بعض الطعام في سلطانية والتهمته ثم صعدت السلم فوجدت حجرة بها سبع اسرة صغيرة وسبع اغطية مختلفة اللون وقالت :- اغطية بالوانهم المفضلة.

نزلت دموع الفتاة حين تأكدت اخيرا انها وجدتهم واستلقت الفتاة على سرير ونامت من شدة ارهاقها وتعبها من الرحلة.

لاحقا فتح الباب ودخلت سبعة غربان وجلسوا حول طاولة الطعام وقال أحد الغربان :- أكل أحد من حسائنا.

اقرأ أيضا :- قصة عن الأم المريضة وأبنها قصة عن بر الوالدين .

فقال غراب ثاني :- ولكن من سيأتي الى هنا؟

وقال غراب ثالث :- لقد عوقبنا بالبقاء وحدنا في الجبال ولا يأتي أحد للبحث عنا.

وما أن انتهوا من الطعام قررت الغربان الذهاب للنوم فصعدوا لاعلى ووجدوا الفتاة الصغيرة نائمة في السرير.

قال أحد الغربان بعد أن لمس شعرها بمنقاره :- صحيح انها اختنا اختنا اختنا.

وفي تلك اللحظة فتحت الفتاة عينيها وحين رأت نفسها محاطة بالطيور الكبيرة والقبيحة شعر بالخوف حتى نطق أحدهم بصوت طيب وقال :- أأنت اختنا؟

نهضة الفتاة وفتحت ذراعيها وقالت :- اخوتي وجدكم لقد تجمعنا اخيرا.

نظرت الغربان اليها بحزن وقال احدهم :- الا تتقززين منا؟

عانقت الفتاة كلا منهم وقالت لهم :- انا احبكم جدا وحتى ان اصبحتم غربان فلازلتم اخوتي.

وما ان سمعت الغربان هذا حتى بدأوا في البكاء وقالت الفتاة :- ارجوكم لا تبكوا.

فقال أحد الغربان :- لقد افتقدنا امي وابي.

فقالت الفتاة :- لم لا تعودوا معي؟

فقالت الغربان :- نريد ان نعود بالفعل لقد شعرنا بالندم ولكن كيف سيرانا ابوانا هكذا؟

فقالت الأخت :- ستتقبلكم امي انا متأكدة فهي تفكر بكم دائما.

فقال أحد الغربان :- بعد كل ما فعلناه؟

فقالت الفتاة :- اجل فهي امنا، انها حتى لم تسامح نفسها على لعنكم عودوا وستصبح سعيدة برؤيتكم هيا.

أصرت الفتاة على اقناع اخوتها بالعودة معها وقال احد الغربان :- حسنا سنعود معك هيا بنا.

وبدأت تسير الي أسفل الجبل فقال احد الغربان :- لا داعي للسير وسط الجبال يا اختي سنطير ونحملك.

اقرأ أيضا : قصة كفاح الفقراء قصة عن بر الوالدين.

وقبل أن يبدأوا الرحلة قال الاخ الصغير :- انتظروا لنحضر لامي الصخور اللامعة التي وجدناها كهدية.

احضر من الكوخ حقيبة بها صخور جميلة فقالت الفتاة :- رائع! كم هي جميلة.

فقال أحد الغربان :- هل اعجبتك؟

فقالت الفتاة :- كثيرا.

فقال غراب اخر :- قد تكون ثمينة فحين نرى الاشياء اللامعة لا نقاومها ونأخذها انظري هذه تلمع أكثر قد تكون ماسه.

فقالت الفتاة :- ربما انها جميلة.

ورحلوا اخيرا ولان العالم يبدو مختلفا من اعلى شعرت الفتاة الصغيرة بالخوف وقالت :- لا قد أسقط هكذا.

فقالت الغربان :- لا تخافي يا اختي لن تسقطي.

حملتها الغربان السبعة بقوة وطاروا بها حتى وصلوا الى الوادي والنهر وكان فناء منزلهم القديم مهجورا وما أن هبطوا قالت الفتاة :- انتظروني هنا وسأنادي انا امي ونفاجئها.

تسللت الى المطبخ حيث رأت امها جالسة تبكي على الطاولة عانقتها وقبلتها وقالت :- امي لقد عدت ولدي مفاجأة رائعة لك.

فقال الام :- يا ابنتي الصغيرة الغالية اخيرا عدتي لقد ظننت أنني فقدتك.

اقرأ أيضا : قصة عن الكذب قصة عن بر الوالدين.

شعرت الأم بالسعادة واخذت تضحك وتبكي في آن واحد فمسحت الفتاة دموع امها واخذتها الى الفناء حيث رأت الغربان.

فقالت الأم :- أبنائي المساكين كم افتقدتكم؟ انا اسفة لما فعلته بكم فالأم عليها الا تقول هذه الاشياء ابدا.

فقال أحد الغربان :- يا امي هذا جزاؤنا وندمنا على ما ما فعلنا ولقد ندمنا كثيرا على شرنا.

فقالت الأم وهي سعيدة :- اجتمع شمل أسرتي مرة أخرى.

كان الجميع يبكون على الماضي وفجأة حدثت معجزة اخرى وعاد الأولاد الى طبيعتهم.

وقالت الفتاة :- لا اصدق يا إخوتي لقد عدتم الى طبيعتكم.

سمع الوالد اصواتا وخرج مسرعا من المنزل وقال :- لا أصدق أني أراكم مرة أخرى.

فقالت الأولاد حينها :- أبي نحن اسفون.

بكى الوالد وعانق اولاده وابنته ومرت سنوات واصبح الاولاد اكثر مسؤولية.

أما عن الأحجار التي احضرتها الغربان لامهم كانت هي الثروة التي جعلتهم يعيشون حياة أفضل.

اقرأ أيضا : قصة فضل دعاء الوالدين قصة عن بر الوالدين.